:D في زحمة الوسائل الإعلامية (أرضاً وفضاء وأثيراً وورقاً وإلكترونياً) تذهب الحقيقة التي لا تقبل القسمة على اثنين مع الريح، فعندما يحتدم السباق وراء الخبر الصحيح لا يجد بعض مسيري هذه القنوات سوى تسويق بضاعتهم بطريقة (ما بعنا بالكوم إلا اليوم)، فهم يعرضون أسماء المدربين واللاعبين مثنى وثلاث ورباع، فإذا توافقت كلمتهم مع الواقع خرجوا يتباهون بانفرادهم ليتحدثوا بلغة مستوحاة من بيت شعر كتبه أبو الطيب المتنبي ذات فخر وتجلي واستعلاء كما هي حالته وأحواله دائماً:
وما الدهر إلا من رواة قصائدي
إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشداً
وفي العرف الصحفي ليس هذا عيباً وليس هذا عاراً، فمن يخطف الانفراد يحق له أن يخرج ويقول (شعراً) ويترك الدهر ينشد قصائده كما يريد، لكن المصيبة أنهم ينقلون من بعضهم البعض ويحتفلون ويتباهون بينما البطل المتوج بالحقيقة قال كلمته وانزوى عن المشهد منطلقاً إلى مهمة أخرى لأن دوره لا يتوقف عند خبر كان له الأسبقية بكل تفاصيلها.. هنا في “الرياضية” مثلاً وعلى صدر الصفحة الأولى نقلنا خبر اقتراب الهولندي (ريكارد) من قيادة المنتخب السعودي الأول، وبعد أن تم توقيع العقد في العاصمة البريطانية لندن مع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل كان لابد أن نتوقف ونستبق الأحداث حتى لا يخرج متنبي جديد ويدعي أننا جئنا نروي للناس قصائده.
مع تحياتي.....خوي الليل